نظرة العلم للسحر

نظرة العلم للسحر

هناك قياسات علمية متفقة عليها لتحديد فيما إذا كانت ظاهرة أو طريقة أو تحليلا أو اعتقادا معينا يمكن

 تصنيفه كعلم حقيقي أم لا وإذا لم يتم تجاوز بعض الاختبارات فإنها ستنتهي إلى تصنيف يسمى العلوم

 الكاذبة. بعض من القياسات المتفقة عليها ويجب توفرها في العلم الحقيقي .



الحقيقة العلمية

القدرة على الحصول على نفس النتائج أو نتائج متقاربة عند إجراء اختبار معين مرات عديدة وإذا لم يتم

 الحصول على نتائج متقاربة عند تكرار عملية أو خطوة ما فإن الطريقة أو الظاهرة تعتبر غير علمية على

 سبيل المثال اختبار تعويذة معينة على عدد من الأشخاص المتطابقين في العمر والجنس والحالة

 الاجتماعية والثقافية لرؤية فيما إذا كانت التعويذة لها نفس التأثير. القدرة على حصول تأثير مع توفر شرط

 عدم معرفة الأشخاص المشتركين بالتجربة فيما إذا قد تعرضوا للمادة الحقيقية أو مادة وهمية شبيهة

 بالشكل للمادة الأصلية ولتوضيح هذه النقطة يقسم المتطوعين للتجربة إلى نصفين متشابهين قدر

 الإمكان من ناحية العمر والثقافة ونواح أخرى بحيث يكون تعاطيهم للمادة الحقيقية أو المادة الوهمية

 الفرق الرئيسي بين المجموعتين. على سبيل المثال إذا تم التوصل إلى معرفة فيما إذا كانت تعويذة معينة

 ذات فعالية حقيقية فإنه يصمم نوعان من التعويذات إحداهما مصمم من قبل شخص يدعي السحر والأخر

 شبيها بالظاهر للأولى ولكنها ليست حقيقية ويتم توزيعها على مجموعتي الاختبار الذين لا يعرفون فيما إذا

 تلقوا التعويذة الحقيقية أو الوهمية وبعد فترة مراقبة تتم معرفة فيما إذا كان هناك فرق حقيقي وملموس

 بين تأثير الحقيقي والوهمي.الغاية الرئيسية في هذه التجارب هو معرفة احتمال دور عامل الصدفة أو عوامل

 نفسية أو اجتماعية أو أي عامل آخر في حدوث التأثير الملاحظ. ومعظم مدعو السحر أو الباراسايكولوجي

 يفشلون أمام هذه الاختبارات. السحر ”كان أقدم المحاولات البشرية الرامية لفهم العلاقة المتبادلة بين

 الإنسان، الطبيعة والمقدّس، وهو أيضاً أولى المجال التي اكتشف فيها الإنسان قدرته الذهنية الهائلة.

 النظرة إلى السحر وتعريف الكلمة تطوّرا كثيراً عبر التاريخ حتى بتنا اليوم نستعمل الكلمة لندلّ على كل

 شيء خارج عن المألوف. السحر يشكّل جزءا أساسيا من معظم أديان العالم وضمنها الأديان التي تحرّمه

 وتطلق عليه تعابير سلبية مثل“ الشعوذة ”وما شابه ذلك. وهو كذلك جزء من الثقافة الشعبية التي لديها

 العديد من الممارسات السحرية مثل“ اَلرُّقْيَة ”الشفائية التي تمارسها كل جدّاتنا تقريباً. في المقابل،

 معظم الأوساط العلميّة ترى أن كل الأمور المرتبطة بالسحر هي خرافات وترّهات. لكن السحر في الواقع،

 من وجهة نظر ممارسيه الحقيقيين، يختلف بشكل جذري عن كل هذه الصور النمطية الموجودة اليوم في

 أذهان معظم الناس.

بعدما استعرضنا في مقالتي“ تجربة النوايا ”و ”حقل النقطة صفر“

الخلفيّة العلميّة والتجريبية التي تثبت قدرة الذهن والإرادة البشرية على التأثير على الواقع

 الفيزيائي، قد تتغيّر نظرتنا تجاه السحر، وسنراه على أنه، ليس ممكناً فحسب، بل هو يحدث

 في الواقع ضمن قوانين الطبيعة وليس“ خارقاً ”للطبيعة بالمعنى التقليدي للكلمة. فهم

 هذا الأمر أيضاً يسهّل علينا استيعاب كيفية نشأة السحر عبر التاريخ ولماذا كان ولا يزال

 يلعب أهمية كبيرة في المجتمع، وإن تغيّرت أسماؤه بين مرحلة وأخرى.

حول العالم

هنالك عدد كبير من الحالات المثبتة لأشخاص امتلكوا قدرات“ خارقة للطبيعة”، منها شفائي،
منها تنبئي، ومنها يشبه السحر السينمائي مثل القدرة على تحريك الأشياء عن بعد، الرؤية عن 
بعد، الخروج من الجسد، التخاطب، …إلخ. وهنالك سحرة امتلكوا شهرة عالمية عبر قدراتهم 
ومزاعمهم، مثل داهش اللبناني،. كما هنالك منظّمات غامضة اشتُهرت بممارساتها الباطنية 
والسحرية مثل“ المنظمة اَلْهَرَمِيَّة للفجر الذهبي . واليوم، هنالك العديد من التيارات الروحية 
المعاصرة مثل الويك والفودة، التي يشكّل السحر أحد مرتكزاتها الأساسية. هنالك أيضاً كمّ 
هائل من الكتب“ السحرية ”التي تعد القارئ بتحقيق أمور“ خارقة للطبيعة ”من خلال ممارسات 
بسيطة يمكن لأي كان القيام بها. رغم هذه“ العودة ”للسحر خلال القرنين الأخيرين، لا يزال 
هنالك العديد من المفاهيم الخاطئة حوله، كما هنالك العديد من الخرافات التي تحيط به. فما 
هو السحر إذاً من وجهة نظر ممارسيه الذين يعتبرونه ممارسة روحية، دينية أو باطنية اعتيادية؟

يمكنكم قرائة المزيد في قسم 👈فك السحر👉



Plus récente Plus ancienne